الدروس المستفادة من توقف فيسبوك و واتس اب عن العمل!
الدروس المستفادة من توقف فيسبوك و واتس اب عن العمل!
يقدر عدد مستخدمي فيسبوك والخدمات التابعة له بما يزيد عن 3 مليارات مستخدم حول العالم، لذا فإن هذه الخدمات متغللة بقوة في النسيج الاجتماعي للبشر حول العالم، وبات وجودها أمر بديهي ومضمون، وربما لم يتضح للعالم تأثير هذه الخدمات إلا بعد غيابها.
توقف خدمات فيسبوك و إنستاغرام و واتس اب قد يعطينا بعض الدروس المهمة ونذكر منها الآن ما يلي:
احرص على استخدام البدائل
بخلاف فيسبوك والخدمات الأخرى المملوكة له، احرص دوماً على أن يكون لديك بديل للتواصل مع الأهل والأصدقاء وزملاء العمل خارج نطاق تلك الخدمات.
لعل أبرز البدائل الأخرى تطبيق تيليجرام الذي يوفر كافة المزايا الموجودة في فيسبوك ماسنجر و واتس اب ويزيد عليها للتواصل، حتى وإن كنت تدير نشاطاً تجارياً يمكنك بناء قاعدة مستخدمين من خلال المجموعات والقنوات التي تستوعب مئات الآلاف من المستخدمين بلا حدود.
يوفر التطبيق أيضاً مزايا مهمة مثل مجموعات الدردشة الصوتية بشكل أشبه إلى كلوب هاوس، وكذلك محادثات الفيديو الجماعية، وإرسال الملفات والصور والفيديو مهما كان حجمها كبيراً، وهو متوفر مجاناً على أجهزة الايفون والايباد والأندرويد وكذلك اجهزة الحاسوب بنظامي ويندوز وماك. بالطبع هناك بدائل أخرى مثل تطبيقات سيجنال ولاين وغيرها.
فيسبوك ليس مكاناً آمناً!
في نفس يوم انقطاع فيسبوك وخدماته عن العمل لساعات تصادف عرض شبكة PBS لأحد حلقات برنامج الصحافة الاستقصائية Sixty Minutes الشهير والذي استضاف فيه عالمة البيانات والموظفة السابقة في فيسبوك “فرانسيس هاوجين”.
المقابلة تضمنت كشف أسرار خطيرة من موظفة سابقة في الشركة كانت تحتل منصباً حساساً قبل أن تستقيل وتغادر فيسبوك ومن ذلك: استخدام فيسبوك لخوارزميات تساعد على انتشار المحتوى المثير للجدل لزيادة التفاعل، إخفاء نتائج دراسات حول تأثير إنستاغرام على الصحة العقلية للمستخدم، التغاضي عن بعض الانتهاكات والممارسات غير القانونية عليه، وغير ذلك من الأمور الخطيرة للغاية.
على العالم أن يقف في وجه فيسبوك!
أحد أهم أسباب الأزمة التي عاشها العالم لساعات جراء انقطاع فيسبوك وخدماته هو اعتماد جميع الخدمات على نفس الخوادم والبنية التحتية.
يرجع السبب الحقيقي وراء توقف فيسبوك و خدماته إلى خطأ تقني عند تحديث سجلات برتوكول تبادل البيانات مما تسبب في تعطل هذا البروتوكول وتوقف كافة خدمات فيسبوك المعتمدة عليه. إذا كانت كل خدمة مستقلة عن الأخرى، لم يكن ليصيب الخلل كافة الخدمات في وقت واحد.
الآن بدأ المشرعون وصناع القرار يكتشفون العيوب الواضحة في إدارة فيسبوك والتي تنعكس سلباً على مجتماعتهم في الكثير من الأحيان، وبدأت الآن تطرح أفكار لتفكيك الشركة للحد من هيمنتها على سوق الإنترنت وبيانات المستخدمين.